(1987- ...) روائي ومُتَرجِم مصري. تخرَّج في كلية الألسن جامعة عن شمس- قسم اللغة الروسية، في عام 2008. له العديد من الروايات والكتب المتَرجَمة عن الروسية والإنجليزية. حصل على بعض الجوائز، مثل: جائزة إحسان عبد القدوس في الرواية، عن رواية "موسم الذَّوَبان" 2011، جائزة هيئة قصور الثقافة لأفضل رواية تُنشَر في سلاسل النشر الإقليمي على مستوى الجمهورية عن نفس الرواية. نشرت له المحروسة رواية "اللقاء الأخير" والتي حصلت على جائزة ساويرس عام 2021
ما يَزيدُ مِن قَسوَةِ زَمَنِ الطُّفولَةِ: عَدَمُ الفَهمِ... كُنتُ أَشعُرُ بالاضطِرابِ والخَوفِ والتَّعاسَةِ دونَ أَمَلٍ في تَفسيرِ مَرَضي؛ فالقائِمُ على تَفسيرِ الغامِضِ مِن الأُمورِ هُو سَبَبُ الغُموض. أَذكُرُ لَياليَ طَويلَةً كُنتُ أَشعُرُ بِخَوفٍ وحُزنٍ يَجتاحُني دونَ سَبَبٍ أَو مُبَرِّرٍ، وكان ذَلِك يَمنَعُني مِن تَناوُلِ الطَّعامِ تَمامًا، ووَقتَها كان يَشعُرُ بالجُنونِ، حَتَّى أَنَّه كانَ يَأخُذُ سَيَّارَةً خاصَّةً وَيذهَبُ بي إلى النِّيلِ، ويُحاوِلُ أَنْ يُلَطِّفَ عَليَّ الأُمورَ لأَتناوَلَ الطَّعامَ. وفي بَعضِ تِلكَ الأَوقاتِ لَم تَكُن أُمِّي لِتَلَحقَ بنا مِن الأَساسِ. وفي أَوقاتِ مَرَضي... كان يَتحَوَّلُ إلى إنسانٍ آخَرَ؛ مَخلوقٍ ضَعيفٍ، تَنتابُهُ نَوباتٌ هِيستيريَّةٌ مِن البُكاءِ، وكان شَيئًا يَدفَعُنى لمُواصَلَةِ التَّظاهُرِ بالمَرَضِ حتَّى بَعدَ تَعافِيَّ مِنْهُ.